صحيفة أوغندية تُحذّر “الخضر”

وجه مدرب منتخب السنغال أليو سيسيه انتقادات لاذعة للتحكيم في أفريقيا، حيث قال إن أداء الحكام في القارة السمراء يقف أمام تطور كرة القدم في المنطقة، وعبر عن دعمه لفكرة الاستعانة بحكام من خارج القارة. وعبر عن تفهمه لانتقادات مدرب المنتخب الجزائري

وقاد سيسيه منتخب السنغال للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا مطلع العام الجاري، وواصل مشواره المميز بالحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم 2022 في قطر، بعد الفوز على المنتخب المصري بركلات الترجيح.

وفي تصريحات لصحيفة “لوموند” الفرنسية، أجاب سيسيه عن سؤال حول العائق الذي يقف أمام تقدم الكرة الأفريقية، وقال “إنه التحكيم، التحكيم فضيحة في القارة الأفريقية. نحن لا نعرف كيف نتعامل مع هذه القضية. حتى أولئك الذين يعدّون حكاما جيدين يخيبون آمالنا. سأذهب إلى أبعد من ذلك: لماذا لا نبحث عن حكام في أوروبا؟”.

وأشار سيسيه إلى أنه يتلقى طلبات بعدم الحديث عن الحكام، وقال “يطلبون مني ألا أتحدث عن التحكيم، لئلا يستهدف الحكام منتخب السنغال. لكن من سيقوم بذلك؟ لن أقلل من احترامي لأي شخص، أنا أفريقي وأريد أن تتقدم كرة القدم، لكن من أجل ذلك، يجب أن يتم الاستماع إلينا”.

ورأى أن الاستعانة بحكام من أميركا الجنوبية خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون، كانت تجربة موفقة، وقال “لقد أحببت التجربة، ولم يزعجني الأمر. عندما نتحدث عن أخطاء التحكيم، يطلب منا التوقف عن التذمر، ولكن حتى نجد حلا لهذه المشكلة، سيستمر القلق بشأن مستوى اللعب”.

وعبّر المدرب السنغالي عن تفهمه للاحتجاج المتكرر من مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، وحديثه عن التحكيم، وقال “أنا أفهمه لأنني أعيش ذلك مثل غيري من المدربين. مشاكل التحكيم هذه لها عواقب على مستوى لعبنا؛ السنغال تحب اللعب بحدة، خصومنا يعرفون ذلك، وخلال المباريات، يفعلون كل شيء لكسر وتيرة اللعب ويلجؤون لارتكاب الأخطاء. لكن الحكام لا يعاقبونهم أبدا وهذا يمنعنا من تطوير أفضل كرة قدم لدينا. في كأس العالم، سترى شيئا آخر، لن يكون الحكام بهذا المستوى”.

وتجمع سيسي وبلماضي صداقة منذ الطفولة، حيث ولدا بفارق يوم فقط في مارس 1976 في مدنية شامبينيي-سور-مارن بضواحي باريس، وترعرعا في نفس الحي. وكانا التقيا في نهائي كاس افريقيا 2019 بمصر، حيث فاز بلماضي مع المنتخب الجزائري.

وكانت مباريات الدور الحاسم للتأهل لمونديال قطر أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات حول التحكيم في أفريقيا. واللافت أن مباراة السنغال ومصر، كانت الأكثر إثارة للجدل إلى جانب الجزائر والكاميرون.