معلّق “بي إن سبورتس”: ماذا لو كان بن زيمة في صفوف منتخب الجزائر؟

 في كل مرة يسقط جوارديولا يكون السبب رحيم ستيرلينج بفرصة غريبة، رغم ذلك يحظى بكامل الثقة، فما السر؟
في فبراير الماضي، كشف بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن عدم شعوره بالقلق من إمكانية رحيل لاعبه رحيم ستيرلينج لصفوف ريال مدريد الصيف القادم.

وقتها كان ريال مدريد يضع ستيرلينج ضمن قائمة خيارات تضم ساديو ماني وإدينسون كافاني وأكثر من اسم، ولكن جوارديولا لم يشك لحظة في رحيل النجم الإنجليزي. 

في الحقيقة لا يمتلك ستيرلينج سببًا لجعله يوافق، فبالطبع لن يضمن مكانًا أساسيًا بينما يجلس لاعب بحجم رياض محرز على دكة البدلاء مثلًا مهما قدم أداء سيئًا وتفنن في إهدار فرص لا تهدر. 

ستيرلينج خرج ليثير الجدل حول مستقبله مع مانشستر سيتي قبل تصريح جوارديولا الذي ذكرناه في البداية ليؤكد حلمه بارتداء قميص ريال يوماً ما، قبل مواجهة الفريق الإسباني بدوري أبطال أوروبا في فبراير الماضي.

ولكن بالطبع في الوقت الحالي يعلم ستيرلينج جيدًا أن الحماية التي يحصل عليها في مانشستر سيتي ومن قبل المدرب بيب جوارديولا لا يمكن أن يجدها في أي مكان آخر.

ستيرلينج لعب موسمًا مميزًا في 2019 وكان أحد أفضل اللاعبين في البريميرليج، ولكن هل هناك سر للصبر على لاعب بهذه الطريقة لمجرد أنه لعب موسمًا مميزًا؟ بالطبع الإجابة لا عند الجميع عدا جوارديولا. 

الأزمة في هذه النقطة أنه دائمًا حين يتم اتهام جوارديولا بالفشل يكون المتسبب في ذلك رحيم ستيرلينج، أمر تكرر كثيرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك في دوري أبطال أوروبا. 

الموسم الماضي خرج مانشستر سيتي من ربع نهائي دوري الأبطال لأن ستيرلينج أرسل كرة فوق العارضة والمرمى خالي من حارسه في الدقيقة السادسة والثمانين، وبالطبع كان الضحية بيب الذي لم يحرك ساكنًا. 

هذا الموسم في الدوري كلما لعب رياض محرز كلما قدم أداء مميزًا، أفضل على الأقل مما يقدمه ستيرلينج، ولكن بيب يصمم على أن يخسر النقاط ورحيم في الملعب. 

بلا شك كان بيب جوارديولا سببًا رئيسيًا في تطور مستوى ستيرلينج، حيث لا يمكن أن يقارن عطاء اللاعب قبل وصول المدرب الإسباني بما قام به اللاعب بعدها، ولكن هل هذا هو المعيار؟ 

بالطبع لا، المعيار هل هذا التحسن وصل إلى المستوى الذي يجعل هذا اللاعب مؤهلًا لقيادة مانشستر سيتي للمنافسة على ما يريد النادي المنافسة عليه أم لا، وفي تلك الحالة ستيرلينج ليس مقنعًا على الإطلاق. 

ولكن كما أسلفنا، فنحن جميعًا نرى ذلك بينما يمكن أن ينظر بيب إلى الأمور من منظور آخر، ولكن في حال أضاع النجم الإنجليزي كرة أخرى والمرمى أمامه وتم اتهام بيب بالفشل لأنه خسر رجاء لا تدافعوا عنه حتى تخبرونا بسر هذه العلاقة المشبوهة أولًا.